* قالوا: المراهنة: مفاعَلَةٌ، وهي لا تكون إلا من الطرفين.
هذا أصلها والغالب عليها.
* قالوا: وروى أحمد أيضًا، حدثنا غُنْدر عن شُعْبة عن سِمَاك قال: سمعتُ عِيَاضًا الأشعريَّ قال: "قال أبو عُبيدة: مَن يُراهِنُنِي؟ فقال شابٌّ: أنا إن لم تغضب، قال: فسبقه، قال: فرأيتُ عقيصتي أبي عُبيدة تنقزان، وهو على فرس خلفه عُرْي"(٢).
ولم يذكر محلِّلًا في هذا ولا في غيره.
* قالوا: ومثل هذا لا بدَّ أن يشتهر، ولم يُنْقَل عن صحابي خلافه.
قال شيخِ الإسلام:"وما علمتُ بين الصحابة خلافًا في عدم اشتراط المحلِّل"(٣).
* قالوا: وقد قال النبي ﷺ: "لا جَلَبَ ولا جَنَبَ في
(١) من قوله (ومن الكفاية) إلى (الاحتجاج) سقط من (ح، مط). (٢) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٤٩) رقم (٣٤٤) وابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ رقم ٣٣٥٣٦) وابن حبان في صحيحه (١١/ رقم ٤٧٦٦) وغيرهم. وسنده حسن. تنبيه: وقع في (ح، مط) (حديثًا عن غندر). - جاء في (ح، مط) وبعض نسخ المسند وابن حبان (عربي) بدلًا من (عري). (٣) انظر مجموع الفتاوى (٢٨/ ٢٢).