حرف الشرط كذلك لأنه في معناه والتقدير: إن أخرتني أصدق (١).
ج - في الأحكام نحو قوله تعالى:{ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم}[البقرة: ٢٣٥]، فإنه يحتمل المضي والاستقبال.
د بعد (حيث): فالماضي نحو {فائتوهن من حيث أمركم الله}[البقرة: ٢٢٣]ـ، والاستقبال نحو {ومن حيث خرجت فول وجهك}[البقرة: ١٤٩](٢).
هـ ـ بعد كلما، فالمضي نحو {كل ما جاء أمة رسولها كذبوه}[المؤمنون: ٤٤]، والاستقبال نحو:{كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب}[النساء: ٥٦](٣).
وهذا في الحقيقة يدل على الاستمرار، ولكن قد يكون الاستمرار في الماضي، كما في الآية الاولى، ونحو قولك كلما جئتك عاتبتني، وقد يكون في المستقبل كما في الآية الثانية.
و- إذا وقع صلة: فالمضي نحو: الذين قال لهم الناس [آل عمران: ١٧٣]، والاستقبال نحو:{إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم}[المائدة: ٣٤]ـ، وقد أجتمعا في قوله: إني لآتيكم بذكر ما مضى واستيجاب ما كان في غد (٤).
ونحو قوله تعالى:{إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيانات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم}[البقرة: ١٥٩ - ١٦٠]، فقوله تعالى (تابوا وأصلحوا وبينوا) يراد به الاستقبال لأن يكتمون، فعل مضارع وهذا بعده، فالتوبة بعد الكتمان.
ز - إذا وقع صفة لنكرة عامة: فالمضي نحو (رب رفد هرقته ذلك اليوم).
(١) شرح ابن يعيش ٨/ ١٤٤ (٢) الهمع ١/ ٩ (٣) الهمع ١/ ٩، وانظر شرح الرضي ٢/ ٢٥٠ (٤) الهمع ١/ ٩