(ث-٤٥٤) روى عبد الرزاق في المصنف، عن الثوري، عن توبة، عن عكرمة ابن خالد، عن عبد الله بن عامر قال:
رأيت عمر بن الخطاب: يصلي على عبقري، قلت: ما العبقري؟ قال: لا أدري (١).
[صحيح](٢).
والعبْقَري: الوَشْيُ، منسوبٌ إلى عَبْقَرَ، قريةٍ باليَمن.
وكلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِي.
ورجل عَبْقَرِيٌّ: ليس فوقه شيء (٣).
فظهر أنها من فرش الزينة.
ولذلك قال ذو الرمة يذكر ألوان الرياض:
حتى كأن رياض القف ألبسها ... من وَشْىِ عَبْقَرَ تجليل وتنجيد (٤).
• دليل من قال: يكره الصلاة على غير ما ينبت على الأرض مما فيه رفاهية:
الدليل الأول:
(ح-١٨٨٨) ما رواه البخاري من طريق هشيم، قال: أخبرنا سيار، قال: حدثنا يزيد هو ابن صهيب الفقير، قال:
أخبرنا جابر بن عبد الله، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا (٥).
وجه الاستدلال:
استدل به الهادي على كراهة ما ليس من الأرض بناء على أن لفظ الأرض ذكر
(١). المصنف (١٥٤٠). (٢). الأوسط (٥/ ١١٥). (٣). المنجد في اللغة (ص: ٢٦١). (٤). غريب الحديث للقاسم بن سلام (١/ ٨٧). (٥). صحيح البخاري (٣٣٥)، وصحيح مسلم (٣ - ٥٢١).