قال في الفروع: ويتعين سبحان ربي العظيم خلافًا لمالك (١).
وقيل: لا يتعين التسبيح بلفظ معين وهو مذهب الإمام مالك، ورجحه إسحاق، واختاره ابن تيمية (٢).
قال مالك في قول الناس في الركوع سبحان ربي العظيم وبحمده، وفي السجود: سبحان ربي الأعلى، قال: لا أعرفه، وأنكره، ولم يَحُدَّ فيه دعاء موقوتًا (٣).
ونقله ابن يونس عن المدونة في الجامع، وزاد: ولم يكره التسبيح في الركوع (٤).
وقال زروق في شرح الرسالة: التسبيح مستحب، والتعيين غير لازم، ثم فسر قول مالك في المدونة بأنه معنى قول الشيخ، وليس في ذلك توقيت قول، ولا حد في اللبث (٥).
وقال إسحاق: يجزئ كل ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من تسبيح، وذكر، ودعاء، وثناء (٦).
وقال ابن تيمية: والأقوى أنه يتعين التسبيح إما بلفظ (سبحان) وإما بلفظ (سبحانك) ونحو ذلك .... وقد نقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول:(سبحان ربي العظيم) و (سبحان ربي الأعلى)، وأنه كان يقول:(سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي) و (سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت)، وفي بعض روايات أبي داود (سبحان ربي العظيم وبحمده) ... وفي صحيح مسلم عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده:(سبوح قدوس رب الملائكة والروح) وفي السنن أنه كان يقول: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة). فهذه كلها تسبيحات (٧).
* حجة الجمهور على تعين التسبيح بلفظ معين:
الدليل الأول:
(ح-١٦٨٢) ما رواه مسلم من طريق الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد ابن الأحنف، عن صلة بن زفر،
(١). الفروع (٢/ ١٩٦). (٢). المدونة (١/ ١٦٨)، التهذيب في اختصار المدونة (١/ ٢٣٨)، الجامع لمسائل المدونة (٢/ ٥٠٨). (٣). المدونة (١/ ١٦٨). (٤). الجامع لمسائل المدونة (٢/ ٥٠٨). (٥). شرح زروق على الرسالة (١/ ٢٢٤). (٦). فتح الباري لابن رجب (٧/ ١٨٢). (٧). مجموع الفتاوى (١٦/ ١١٥).