الظهر، فقرأ بقاف والذاريات أسمعهم بعض قراءته. فلما انصرف قال: «صليت خلف ابن عمر فقرأ بقاف والذاريات، وأسمعنا نحو ما أسمعناكم (١).
[صحيح].
* دليل من قال: يقرأ من أواسط المفصل:
الدليل الأول:
(ح-١٥٤٢) ما رواه مسلم من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن سماك،
عن جابر بن سمرة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى، وفي العصر نحو ذلك. وفي الصبح أطول من ذلك (٢).
ورواه مسلم من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة به، بلفظ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الظهر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}[الأعلى: ١] وفي الصبح بأطول من ذلك (٣).
ورواه أحمد، وأبو داود والترمذي والنسائي من طريق حماد بن سلمة، عن سماك به، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الظهر والعصر بـ {وَالسَّمَاء وَالطَّارِق}{وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوج} ونحوها من السور (٤).
[اضطرب فيه سماك في تعيين السور، ورواية ابن مهدي عن شعبة أقربها](٥).
الدليل الثاني:
(ح-١٥٤٣) روى مسلم من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت زرارة بن أوفى، يحدث،
(١). شرح معاني الآثار (١/ ٢١٠). (٢). صحيح مسلم (١٧٠ - ٤٥٩). (٣). صحيح مسلم (١٧١ - ٤٦٠). (٤). مسند أحمد (٥/ ١٠٣، ١٠٦، ١٠٨)، سنن أبي داود (٨٠٥)، وسنن الترمذي (٣٠٧)، وسنن النسائي (٧٩٧). (٥). سبق تخريجه، انظر: (ح ١٥٤٥).