وأما الثاني فهو قولهم: جعشوش في: جعسوس، وهي القميء الذليل ويجمع بالسين فيقال: هم من جعاسيس الناس، ولا يقال في الجمع بالشين (٣).
الأمر الرابع: أن الجيم إذا سكنت قبل دال جاز جعلها كسين. مثال ذلك: زيد أجدر بهذا الأمر؛ فيجوز أن تشاب الجيم بالسين، فلا تكون جيما محضة، ولا سينا محضة.
قال ناظر الجيش: اشتمل كلامه هذا على مسألتين:
الأولى:
أن الهاء تبدل من الألف ومن الياء. أما إبدالها من الألف: ففي أربع كلمات إذا وقف عليها، وهي: أنا، وما، وهنا، وحيهلا. ومثال أنا قول حاتم الطائي (٤): -
(١) راجع سر الصناعة (١/ ٢١٥)، واللسان «دمج»، والممتع (١/ ٤١٢). (٢) من الطويل لمجنون ليلى قيس بن الملوح، والشاهد في: الممتع (١/ ٤١١)، والمقرب (٢/ ١٨١)، وابن يعيش (٨/ ١٩، ٩/ ٤٨، ١٠/ ٨٠)، وسر الصناعة (١/ ٢١٦)، واللسان «سوق»، و «روع»، و «كشن». (٣) راجع سر الصناعة (١/ ٢١٥)، والإبدال (٢/ ١٦٠)، واللسان «جعس». (٤) قاله حاتم الطائي لما وقع في أسر قوم فغزا رجالهم وبقي مع النسوة فأمرنه بالفصد فنحر، وقال هذا القول. انظر: مجمع الأمثال (٢/ ٣٥٧).