[قال ناظر الجيش]: قيل: إنما عدل المصنف عن الاستثناء وإن وافق تبويب الأكثرين (١) لأنه أجراه على ما قبله من: باب المفعول معه، فكما بوّب لما بعد (واو مع) بالمفعول معه كذلك بوّب لما بعد (إلا) وما أشبهها بالمستثنى (٢).
وأقول: إنّما قال: باب المستثنى؛ لأنه يسرد تراجم الأبواب على ترتيب واحد ليكفي الإشارة إليه، في الفصل الذي قبل باب المبتدأ، حيث قال: والنصب للفضلة، وهي (المفعول المطلق) أو كذا، إلى أن قال: أو مستثنى فلا تناسب ترجمة الباب بالاستثناء؛ لأنه لم يتضمنه التقسيم المتقدم المتضمن لترتيب أبواب الكتاب، وكذلك قال - في المرفوعات - باب المبتدأ ولم يقل: باب الابتداء.
* * *
(١) سيبويه فمن بعده، ينظر: الكتاب (٢/ ٣١٠) تحقيق الأستاذ/ عبد السّلام هارون، شرح الأشموني (٢/ ١٤١) طبعة عيسى الحلبي، همع الهوامع للسيوطي طبعة بيروت (١/ ١٢٢)، والمساعد لابن عقيل (١/ ٥٤٨) طبعة المملكة العربية السعودية. تحقيق وتعليق د/ محمد كامل بركات. (٢) ينظر: التذييل والتكميل، لأبي حيان (٣/ ٤٨٩) تحقيق د/ حماد البحيري. رسالة بمكتبة كلية اللغة العربية/ جامعة الأزهر.