قال ابن مالك:(فمنها لخذ «ها وهاء» مجرّدين ومتلوّي كاف الخطاب بحسب المعنى، وتخلفه همزة هاء مصرّفة
تصريفه. ومنها لأحضر أو أقبل:
هلمّ الحجازيّة، ولقدّم أو عجّل أو أقبل: حيّهل وحيّهل وحيّهلا وحيّهل وبتنوين، ولأمهل: تيد ورويد ما لم ينصب حالا أو مصدرا نائبا عن أرود مفردا أو مضافا إلى المفعول أو نعتا لمصدر مذكور أو مقدّر، ولأسرع: هيت وهيّا وهيك، ولدع: بله وكذاك، ولا سكت: صه، ولا نكفف: إيها ومه، ولحدّث [٥/ ٢٩]: إيه، ولاغر: ويها، ولاستجب: آمين وأمين، ولا رفق:
بسّ، ولقرقر: قرقار).
ــ
قال ناظر الجيش: ذكر من أسماء الفعل التي هي موضوعة للأمر ثماني عشرة كلمة وهي: «ها»، «هلمّ»، «حيّهل»، «تيد»، «رويد»، «هيت»، «هيّا»، «هيك»، «بله»«كذاك»«صه»، «إيها»«مه»، «إيه»«ويها»«آمين»«بسّ»«قرقار»، وقد قرن بكل منها معنى تلك الكلمة.
فأما «ها»: فمعناها: خذ، وتقصر وتمد، ولها ثلاثة استعمالات أشار إليها المصنف وهي التجرد من كاف الخطاب فيقال: ها وهاء للمفرد والمثنى والمجموع، والمذكر والمؤنث: ها وهاء. والإرداف بكاف الخطاب، وتكون على حسب من تخاطبه فيقال: هاك وهاءك، وهاك وهاءك، وهاكما وهاءكما، وهاكم هاءكم، وهاكنّ هاءكنّ، والاستعمال الثالث: أن تخلف الكاف همزة «هاء» مصرفة تصريف الكاف فيقال: هاء هاء، وهاؤما، وهاؤموا، وهاؤنّ، وهذا الاستعمال هو الأفصح (١) وبه جاء الكتاب العزيز قال الله تعالى: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (٢)، وقد نقل الأئمة (٣) أن «ها» تكون فعلا وأنها تكون في فعليتها لها تصاريف ثلاثة وهي:
تصريفها تصريف «عاط» فيقال: هاء يا رجل، وهائي يا امرأة، وهائيا يا رجلان -
(١) انظر التذييل (٦/ ١٦٨) واصلاح المنطق (ص ٢٩٠، ٢٩١) واللسان (ها). (٢) سورة الحاقة: ١٩. (٣) انظر التذييل (٦/ ١٦٨، ١٦٩)، وإصلاح المنطق (ص ٢٩٠، ٢٩١) واللسان (ها).