قال ابن مالك:(فصل: زيدت ألف في «مائة» و «مائتين» وبعد واو الجمع المتطرّفة المتّصلة بفعل ماض أو أمر وربّما زيدت في نحو: يدعو، وهم ضاربو زيد، وشذّت زيادتها في الرِّبا (١)، وإِنِ امْرُؤٌ (٢) وزيدت واو في أُولئِكَ (٣)، وأُولُوا (٤)، وأُولاتُ (٥)، «يا أوخيّ»، و «عمرو» غير منصوب (٦)، وزيدت ياء في بِأَيْدٍ (٧)، ومِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (٨) ووَ مَلَائِهِ (٩)، ووَ مَلَائِهِمْ (١٠) وهذا مما ينقاد إليه ولا يقاس عليه) (١١).
- الخاسئين، حيث أثبتوا الألف فيه، ونحو: سفيان، وعثمان، ومروان مما فيه ألف ونون، وكثر استعماله، تحذف ألفه، والإثبات حسن، ثم قال: ويكتب بلام واحدة الذي للزومها؛ فهي غير منفصلة، وجمع الذي: الذين، وأما تثنيتهما فتكتب بلامين، نحو: اللذان، واللذين، والتي وفروعه نحو: اللتان واللتين، واللاتي واللائي. وقال ثعلب (١٢): كتبوا اللائي واللاتي: الّئي والّتي؛ فحذفوا لاما من أولهما، وألفا من آخرهما، قال: ولو كتب على لفظه كان أوفق، وفي حذف الألف منهما إلباس بالمفرد؛ فلا حذف. والّيل والّيلة بحذف إحدى اللامين، تبعا لخط المصحف، والقياس كتبهما بلامين. وبلامين: لله ونحوه مما فيه ثلاث لامات لفظا؛ لكراهة اجتماع ثلاث لامات، بخلاف لفظ «الله»(١٣) فقد حذفوا ألفه، فكرهوا كثرة الحذف؛ ولئلا يلتبس بإله، فألفه تحذف.
الشّرح: يشير المصنف بهذا الفصل إلى مواضع زيادة الألف في الكلمات منها: -
(١) سورة البقرة: ٢٧٥. (٢) سورة النساء: ١٧٦. (٣) سورة البقرة: ٥. (٤) سورة الرعد: ١٩. (٥) سورة الطلاق: ٦. (٦) للتفرقة بينه وبين «عمر». (٧) سورة الذاريات: ٤٧. (٨) سورة الأنعام: ٣٤. (٩) سورة الأعراف: ١٠٣. (١٠) سورة يونس: ٨٣، وهذا كله من رسم المصحف. (١١) أي: لا يكتب هكذا إلا في رسم المصحف. (١٢) انظر: المساعد (٤/ ٣٧٢). (١٣) انظر: التسهيل (ص ٣٣٦).