جدّا، يتجاوز فيه الجمع بالواو والنون، نحو: حوت وحوتين، وفرس وفرسين، إلا نجد ويقظا كسّرا شذوذا قال الكميت:
٤٢٤٤ - لقد علم الأيقاظ أخفية الكرى ... تزجّجها من حالك واكتحالها (١)
قال: لم يجئ منه بالتاء (٢). انتهى. وقالوا في جمع نكد أنكاد، قال الشيخ:
ولم يتجاوز فعل الصفة الجمع بالواو والنون، نحو: قزع وقزعين، وحذر وحذرين، إلا أنهم جمعوا نكدا وفرحا
على أفعال فقالوا: أنكاد وأفراح، وأما ما جاء منه بالتاء فيجمع بالألف والتاء (٣). انتهى. وقالوا في جمع كؤود عقاب أكآد وقالوا في جمع قماط وجمع غثاء: أقماط وأغثاء، وذكرهما في شرح الكافية (٤) عند ذكره أن جبانا يجمع على: أجبان، وقالوا في جمع خريدة: أخراد وفي جمع ميّت وميّتة:
أموات ذكرهما المصنف في شرح الكافية (٥)، وقالوا في جمع جاهل: أجهال، قال المصنف في الشرح المذكور: ورد جاهل وأجهال، وبان وأبناء، وجان وأجناء، ومنه قولهم: أبناؤها أجناؤها أي بناتها جنّاتها كذا قال أبو عبيد (٦): انتهى.
وقالوا: واد وأوداء كصاحب وأصحاب، قال امرؤ القيس (٧): -
- فقال: لا يكسّر يقظ لقلة فعل في الصفات، وإذا قلّ بناء الشيء قلّ تصرفه في التكسير؛ وإنما أيقاظ عنده جمع يقظ؛ لأن فعلا في الصفات أكثر من فعل) اللسان (يقظ) والكتاب (٢/ ٢٠٦). (١) من الطويل للكميت بن زيد، والشاهد فيه جمع يقظ على أيقاظ، قال سيبويه (٢/ ١٧٩): (وما كان على ثلاثة أحرف، وكان فعلا فهو كفعل وفعل، وهو أقل في الكلام منها، وذلك قولك: عجز وأعجاز وعضد وأعضاد، وقد بني على فعال قالوا: أرجل ورجال، وسبع وسباع، جاؤوا به على فعال، كما جاؤوا بالصّلع على فعول، وفعال، وفعول أختان، وجعلوا أمثلته على بناء لم يكسّر عليه واحده؛ وذلك قولهم: ثلاثة رجلة، واستغنوا بها عن أرجال)، وانظر الشاهد في ابن يعيش (٥/ ٢٧)، وأمالي ابن الشجري (١/ ١٠٦)، العيني (٢/ ٦١٢)، واللسان (خفي)، والتذييل (٦/ ٧) (ب). (٢) المرجع السابق. (٣) نفس المرجع. (٤) شرح الكافية (٤/ ١٨٢٢). (٥) المرجع السابق (٤/ ١٨٢٣). (٦) كذا في شرح الكافية، والتذييل (٦/ ٧) (ب)، وفي نسختي التحقيق (أبو عبيدة)، وأبو عبيد هو القاسم بن سلام الخزاعي، كان مؤدبا وولي القضاء في طرسوس. كان فقيها محدثا نحويّا. راجع: معرفة القراء (١/ ١٤١ - ١٤٣). وانظر: شرح الكافية (٤/ ١٨٢٠) وما بعدها. (٧) كذا في النسختين وليس في ديوانه.