وأما فعلة، فنحو بركة وأبراك: طائر من طيور الماء، وجثّة وأجثاث، مثّل بهما المصنف في شرح الكافية (٢)، وأما الكلمات المسموعة فهي إحدى وعشرون كلمة، قالوا في جمع شعفة: أشعاف وفي جمع قصرة أقصار، قال في شرح الكافية: وهي أصل العنق، وقيل: بالذال - أيضا (٣) - انتهى. وقالوا في جمع فيقة أفواق، والفيقة: ما بين الحلبتين، وقالوا في جمع نمرة: أنمار، قال الشيخ: ما فيه تاء التأنيث قياسا أن يجمع جمع تصحيح (٤). انتهى. وقالوا في جمع جلف أجلاف وسمع أجلف - أيضا - وقياس فعل الوصف إذا كان للعقلاء أن [٦/ ٨٣] يجمع بالواو والنون، نحو:(ردّ وردون)، وقالوا في جمع نضوة أنضاء، قال في شرح الكافية:
وقالوا في جمع لقوة وهي (العقاب السريعة)(٥): ألقاء، ونظير لقوة وألقاء نضوة وأنضاء عن سيبويه (٦).
انتهى. وقال في جمع حرّ: أحرار، ومثله: مرّ وأمرار، وقياس فعل الصفة للآدميين أن تجمع بالواو والنون، وقالوا في جمع خلق: أخلاق، ومثله: بطل وأبطال، وسمك وأسماك، وقالوا في جمع جنب: أجناب في لغة من يجمعه؛ لأن جنبا فيه لغتان أفصحهما الإفراد على كل حال، مذكرا كان أو مؤنثا واحدا أو مثنى أو مجموعا، واللغة الثانية المطابقة لما جرى عليه، قالوا: ولم يجئ من الصفات على فعل إلّا كلمتان، وهما جنب ومعناه معروف، وشلل، قالوا:
رجل شلل وهو السريع في حاجته (٧)، قال الشيخ: ولم يتجاوز هذا الجمع بالواو والنون، وأما تأنيث فعل الصفة، فلم يجئ منه شيء (٨). انتهى، وقالوا في جمع يقظ أيقاظ (٩)، ومثله: نجد وأنجاد، قال الشيخ: هذا فعل الصفة وتكسيره قليل -
(١) البيت من الخفيف، ولم أعثر له على قائل ورى الزند: خرجت ناره - حدت الأشفار: صارت قاطعة. وانظر: اللسان (ورى) و (حدد). (٢) شرح الكافية (٤/ ١٨٢٢). (٣) المرجع السابق. (٤) التذييل (٦/ ٧) (أ). (٥) كذا في (ب) وفي (أ) (العقار الشريفة) تحريف. (٦) شرح الكافية (٤/ ١٨٢١) وما بعدها، وانظر: الكتاب (٢/ ٢١١). (٧) قال في اللسان (شلل): (ورجل مشل، وشلول، وشلل، وشلشل: خفيف سريع). (٨) التذييل (٦/ ٧) (ب). (٩) (ورجل يقظ ويقظ: كلاهما على النسب، أي: متيقظ حذر، والجمع أيقاظ، وأما سيبويه، -