١٧٦٨ - فق النّاس في الخير لا سيّما ... ينيلك من ذي الجلال الرضا (٢)
وأنشد المصنف شاهدا على مخفف (لا سيما) قول الشاعر:
١٧٦٩ - فـ بالعقود وبالأيمان لا سيّما ... عقد وفاء به من أعظم القرب (٣)
ولم ينشد شاهدا على (لا سواء ما).
قال الشيخ: والمحذوف من (لا سيما) المخفّف اللام، ويجوز أن يكون العين، وهي من باب (طويت)(٤).
قال: وإطلاق المصنف يدلّ على أنّ الرفع والجرّ جائزان بعد (لا سواء ما) كما جاز بعد (لا سيّما)(٥).
قال: وحكى ابن الأعربي أن العرب تقول: (لا مثلما) بمعنى (لا سيّما) -
(١) البيت من الطويل، ولم يعرف قائله، وشاهده واضح من الشرح وينظر في: شرح المصنف (٢/ ٣١٩)، والتذييل (٣/ ٦٧٧)، والهمع (١/ ٢٣٤). (٢) البيت من المتقارب، ولم يعرف قائله. وينظر في: شرح المصنف (٢/ ٣١٩)، والتذييل (٣/ ٦٧٨)، والهمع (١/ ٢٣٥). (٣) البيت من البسيط، ولم يعرف قائله. وينظر في: شرح المصنف (٢/ ٣١٩)، والتذييل (٣/ ٦٧٨)، والهمع (١/ ٢٣٥) والأشموني (٢/ ١٦٨). (٤) ينظر: التذييل (٣/ ٦٧٨ - ٦٧٩) وعبارته: وإذا خففت الياء في (لا سيما) فما المحذوف، أعين الكلمة أم لامها؟ وذلك أنّ (سيّا) عينها واو ولامها ياء، فهي من باب (طويت) وأصلها: (سوي) لأنها من (سوّيت) فقلبت الواو ياء - لسكونها وانكسار ما قبلها على حد (ميزان) أو لوقوع الياء بعدها، أو لهما معا - وأدغمت في الياء فقيل: «سيّ». فذهب ابن جني إلى أن المحذوف هو لام الكلمة ... والأحسن عندي الوقوف فيها مع الظاهر، وأن يكون المحذوف العين، وإن كان أقلّ من حذف اللام. اه. وينظر: الارتشاف (٢/ ٣٣٠). (٥) ينظر: التذييل (٣/ ٦٧٩).