أبو عمروٍ: الرِّسْلُ: هو اللََّبن ما كان. قال: وكذلك الرِّسْلُ من المَشْي، بالكسر أيضاً. الكسائيُّ: الرٍِّسْلُ: اللَّبن، والرَّسَل: الإِبل. أبو عمروٍ: الغُبْر: بقيَّةُ اللََّبن في الضِّرع، وجمعه: أغبار [وأنشد١:
٢١١- لا تكسعِ الشَّولَ بأغبارها
إنَّك لا تدري من النَّاتجُ
يقول: تضرب ضروعها بالماء البارد فينقطع لبنها فتلقح، فيقول: فلا تكسعها, دع ألبانها لتنتفع بها؛ فإنك لا تدري من الناتج. يقول: يُغار عليها فتؤخذ] ٢.
أبو زيد: الإحلابةُ: أنْ تحلب لأهلك، وأنت في المرعى لبناً، ثم تبعث به إليهم. يقال منه: أحلبتهم إحلاباً، واسمُ اللَّبن: الإحلابة. قال: والماضرُ من اللبن: الذي يحذي اللسان قبل أنْ يُدرك، وقد مضَر يَمضُرُ مضوراً، وكذلك النبيذ. قال: وقال أبو البيداء: اسمُ مُضَر مشتقٌ منه٣. [قال أبو عبيد: ولم نسمع العرب تقول: مَضَر في النبيذ] ٤.
١ البيت للحارث بن حلَّزة. وهو في التهذيب ٨/١٢٢, والعين ١/١٩٢, والجمهرة ١/٣٢٠, والسمط ٦٣٨, والمقاييس: كسع ٥/١٧٧. ٢ ما بين [] زيادة من الأسكوريال, وفي حاشيتها: هذا لأبي محمَّد عن السكري, وليس لأبي عبيد. ٣ اشتقاق الأسماء ص ٩٩. ٤ ما بين [] زيادة من التركية.