قال الأصمعيُّ: يُقال: جاءَنا بخُبزةٍ نَاسَّةٍ، وقد نَسَّ الشيءُ يَنِسُّ وينُسُّ نَسَّاً، ومنه قولُ العجَّاج١:
١٩١- وبلدٍ يُمسي قطاه نُسَّسَا
وقال: وأخبرني عيسى بنُ عمر٢ قال: أنشدني ذو الرُّمّة٣:
١٩٢- وظاهرْ لها من يابس الشختِ واستعنْ
عليها الصّبا واجعلْ يديكَ لها سترا
ثم أنشدني بعد:[من بائس الشخت] .
فقلت: إنَّك أنشدتني: من يابس، فقال: اليبسُ من البؤس٤.
١ ديوانه ١/١٩٢، وفيه: [وبلدةٍ تُمسي] . ٢ كان من قراء البصرة ونُحاتها، أخذ عن ابن إسحاق، وعنه أخذ الخليل بن أحمد، توفي سنة ١٤٩هـ. إنباه الرواة ٢/١٧٤. ٣ ديوانه ص ٢٤٦: الشَخت: الدقيق. ٤ والقصة هذه في ديوان ذي الرُّمة، والتنبيهات ص٢١١، والخصائص ٢/٤٦٧.