" (يوم القَرّ): بفتح القاف وتشديد الراء: أول أيام التشريق، سُمي به؛ لأنه يستقر الناس فيه بِمِنَى.
وقوله:(أي: فمن نفر إلخ): يعني أن النفر ليس شيئا ممتدا يحصل بانقضاء اليوم الأول وذهاب شاء من الثاني، فليس ظرفية اليومين له على الحقيقة، كما في: "كتبت في يومين".
فالمراد أنه يقع في اليوم الثاني، إلا أن استعداده في اليوم الأول، فجعل اليومين ظرفا له توسعا.
والقول: بأن التقدير: في أحد يومين، إلا أنه مجمل (١)، فسر باليوم الثاني، أو في آخر يومين، خروج عن مذاق النظم. (٢)
وقوله:(بعد رمي الجمار): أي قبل الغروب بناء على ظرفية اليوم له، فما قيل: إن البيان قاصر، فلقصور النظر إلى ما قبله.
وقوله:(وقبل طلوع الفجر): أي من اليوم الثالث، معطوف على
قوله:(في ثاني أيام التشريق)، وعطفه على (بعد) تكلف؛ لأن اليوم الثاني ينقطع عند الليل.
وقوله:(عنده): أي عند أبي حنيفة، أَوْرَدَ الضمير إشارة إلى تعيينه، وأن الذهن لا يذهب إلى غيره عند بيان الاختلاف مع الشافعية؛ لكثرته فيما بينهم.