{وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ} أي: في الحق، أو في الكتاب المُنْزل، ملتبساً به.
والواوُ: حالية.
ــ
غاية الأمر أن يقدر: وأنزل مع بعضهم، لكن في الواو دون الفاء بعض نبوة، فلهذا كان [الوجه](١) الاتفاق على الإسلام، وتقدير الاختلاف قبل البعثة." (٢) أهـ
و(ق) كالمنلا (٣)، كتب (ع):
" (في الحق إلخ) على تقدير تفسير وحدة الأمة بالاتفاق على [الحق.
(أو فيما التبس) على تقدير تفسير وحدة الأمة بالاتفاق على] (٤) الجهالة والكفر.
فالاختلاف مجاز عن الالتباس والاشتباه اللازم له (٥)، وبهذا ظهر أن ما قال السعد:
" لو أريد الاتفاق على الكفر إلخ."(٦) ما نقلناه. ليس بشاء." (٧)
{وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ} إلخ: " فيه دلالة على أن الاختلاف المحكوم فيه: الاختلاف في الكتب، وما تضمنه من الشرائع، لا مطلق الاختلاف، وإلا فقوله:{لِيَحْكُمَ} يدل على خلافه.
وإليه أشار بقوله:(مزيحا للاختلاف سببا لاستحكامه)، وإليه أشار في (ك)(٨): بـ " فما فعلوه تعكيس منهم."(٩)(ش)
(فيه: أي في الحق): " بأن أنكروه وعاندوا."(١٠)(ع)
(أو الكتاب): " بأن حرفوه، أو أولوه تأويلات زائفة. فالمعنى على الوجهين."(١١)(ع)
(١) سقط من ب. (٢) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٤ / ب). (٣) يقصد أن القاضي البيضاوي مثل الإمام أبي السعود: في أن الاتفاق كان على الحق. تفسير البيضاوي (١/ ١٣٥). (٤) ما بين المعقوفتين سقط من ب. (٥) ينظر: روح المعاني (١/ ٤٩٦). (٦) آخر عبارة للإمام سعد الدين صـ (٣٠٤) من هذا الجزء من التحقيق. (٧) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٣ / أ - ب) بتصرف واختصار. (٨) ينظر: تفسير الكشاف (١/ ٢٥٦). (٩) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٨). (١٠) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٣ / ب). وينظر: روح المعاني (١/ ٤٩٦). (١١) المرجعان السابقان.