في تغيير المناسكِ، {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} يغفرُ ذنبَ المستغفِر ويُنعِمُ عليه فهو تعليلٌ للاستغفار، أو للأمر به.
ــ
وفي (ع):
" (من جاهليتكم): المقصود منه: إبداء الجامع بين المعطوف والمعطوف عليه، أعني: أفيضوا في النهاية.
الجاهلية: الحالة التي كانت عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله (١) ورسوله و [شرائع](٢) الإسلام، والمفاخرة بالأنساب، والكبر والتجبر وغير ذلك (٣). (٤) وليس المراد منها: الذنوب التي صدرت قبل الإسلام على ما وُهِم." (٥) أهـ
وعبارة (ك):
" واستغفروا الله من مخالفتكم في الموقف، ونحو ذلك من جاهليتكم."(٦)
(في تغيير المناسك): " على التفسير الأول، والتعميم: إشارة إلى الثاني (٧)."(٨)(ش)
(وينعم عليه): " تفسير لرحيم."(٩)
(١) في ب بزيادة: تعالى. (٢) في ب: شرايع. (٣) قال تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: ٢٦]. (٤) ينظر: معجم اللغة العربية المعاصرة - مادة جهل (١/ ٤١٤). (٥) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٣ / أ). (٦) تفسير الكشاف (١/ ٢٤٧). (٧) أي: إذا كان الخطاب في الآية للحمس فالمعنى: واستغفروا الله من فعلكم الذي كان مخالفا لسنة إبراهيم في وقوفكم بقزح من المزدلفة دون عرفة، وإذا كان الخطاب عاما فالمعنى: استغفروه من ذنوبكم؛ لأنها مواطن الاستغفار، ومظان القبول ومساقط الرحمة. ينظر: النكت والعيون (١/ ٢٦١) [لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي ت: ٤٥٠ هـ، تحقيق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم، دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان]، المحرر الوجيز (١/ ٢٧٦)، تفسير القرطبي (٢/ ٤٢٨)، البحر المحيط (٢/ ٣٠٢). (٨) حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي (٢/ ٢٩٢). (٩) المرجع السابق.