{الْبَيِّنَاتُ} والحججُ القطعية الدالَّةُ على حقيقته المُوجبة للدخول فيه.
ــ
{فَإِن زَلَلْتُم}(١): " الزلل في الأصل: عثرة القدم، يقال: زلت قدمه تزل زلولا وزللا: إذا دحضت، ثم استعمل في العدول عن [الاعتقاد](٢) الحق [والعمل الصائب (٣).
وقوله:{فَإِن زَلَلْتُم} أي: أخطأتم الحق] (٤) وتعديتموه علما كان أو عملا." (٥)(ز)
(عن الدخول في السلم): " أتى (٦) بـ (عن)؛ لأن أصل الزلل: السقوط، والمراد به هنا: التنحي والبعد مجازا."(٧)(ش)
والمخاطب بهذا: المخاطب فيما قبل من المنافقين، أو أهل الكتاب إلخ ما سبق.
(وقرئ بكسر اللام) في (ك):
" وقرأ أبو السمال: {زَلَلْتُم} بكسر اللام (٨)، وهما لغتان، نحو: ضَلَلْت وضَلِلْت."(٩)
([على حقيقته) أي: ما دعيتم] (١٠) إلى الدخول فيه.
(١) سورة: البقرة، الآية: ٢٠٩. (٢) في ب: اعتقاد. والمثبت أعلى هو المناسب للسياق. (٣) ينظر: أساس البلاغة - مادة زلل (١/ ٤١٩)، تاج العروس - مادة زلل (٢٩/ ١٢٩)، المعجم الوسيط - باب الزاي (١/ ٣٩٨). (٤) ما بين المعقوفتين سقط من ب. (٥) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥٠٤). (٦) أي: الإمام البيضاوي في عبارته، وهي نفس عبارة الإمام الزمخشري والإمام أبي السعود. (٧) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٥). (٨) قرأ الجمهور: {زَلَلْتُم} بفتح اللام. وقرأ أبو السَّمَّال وزيد بن علي وعبيد بن عمير: (زَلِلْتُم) بكسرها، والكسر والفتح فيه لغتان، مثل: ضَلِلْت وضَلَلْت. ينظر: المحرر الوجيز (١/ ٢٨٣)، مفاتيح الغيب (٥/ ٣٥٤)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٤)، البحر المحيط (٢/ ٣٤١)، الدر المصون (٢/ ٣٦٢)، فتح القدير (١/ ٢٤٢). (٩) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٣). (١٠) في ب: حقية ما ادعيتم. والمثبت أعلى هو الصحيح.