* أحيانا يجمل في الإعراب، كما في إعراب قوله تعالى:{أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}(١)، حيث قال:
" {مِنْ حَيْثُ} متعلق بـ {أَفِيضُوا}، و {مِنْ} لابتداء الغاية، و {حَيْثُ} ظرف مكان، و {أَفَاضَ النَّاسُ} جملة فعلية في محل جر بإضافة {حَيْثُ} إليها."(٢)
* وأحيانا يتوسع جدا جدا، كما في بيان موضع (ثم)(٣) في قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}(٤).
* وكما في إعراب قوله تعالى:{أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا}(٥)، حيث فصل القول جدا، وأورد أقوال كثيرة للمفسرين والنحويين. (٦)
[٣ - الأمثلة البلاغية]
* عند تفسيره لقوله تعالى:{فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}(٧)، قال:
" {فَمِنَ النَّاسِ} التفات من الخطاب إلى الغيبة؛ حطاً لطالب الدنيا عن ساحة عز الحضور."(٨)
* وعند تفسيره لقوله تعالى:{أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ}(٩)، قال:
" (حَمَلَته) أراد أنه استعارة تبعية، استعير الأخذ للحِمل، بعد أن شبه إغراء حمية الجاهلية وحملها إياه على الإثم، بحالة شخص له على غريمه حق فيأخذه به ويلزمه إياه."(١٠)
(١) سورة: البقرة: الآية: ١٩٩. (٢) صـ (٩٢) من هذا البحث. (٣) صـ (٨٦) وما بعدها من هذا البحث. (٤) سورة: البقرة: الآية: ١٩٩. (٥) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٠. (٦) صـ (١١٣) وما بعدها من هذا البحث. (٧) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٠. (٨) صـ (١٣٤) من هذا البحث. (٩) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٦. (١٠) صـ (٢٠٠) من هذا البحث.