قوله:"حين يرفع صُلبه": يقتضي بظاهره مُقارَنة رفعه لقوله؛ ولذلك قال:"ثم يقول وهو قائم: ربّنا ولك الحمد". (١)
تقدّم الكلامُ على جُملة:"ربّنا ولك الحمد" قريبًا.
وجملة:"وهو قائمٌ": في محلّ الحال من ضمير" يقول".
قوله:"حتى يَهْوي": هو بفتح "الياء"، من "هَوَى" لا من "أهْوَى"، ويُقال:"أهْوَى بيده" أي: "مَدّها". قال الأصمعي:"أهْوَيتُ بالشيء" إذا "أوْمَأتُ به". (٢)
وإنما نبَّهتُ على ذلك؛ لأني رأيتُ نُسْخة قُرئت على "الشّيخ" ضَبَط "الياءَ" بالرّفْع، وصَحّح على ذلك. والظّاهرُ أنه وَهْم.
ويُقال:"هَوِي يَهْوَى"، إذا "أحَبّ"، بكسْر "الواو" في الماضي. (٣)
و"حتى": تقدّم الكلامُ عليها في ثاني حديث من "الأوّل".
و"يقضيها": منصوبٌ بإضمار "أن" بعد "حتى".
قوله:"ويُكبر حين يقوم من الثنتين": اعلم أنّ "التاء" في "اثنتان" للتأنيث، بدليل انفتاح ما قبلها. و"التاء" في "ثنتان" بدل من "الياء" التي هي "لام" الكلمة، وأصله:"ثنيان"، فأبدلوا من "الياء" تاء، وليست "التاء" فيه للتأنيث؛ لسُكون ما قبلها، ولذلك حُذفت "همزة" الوصل من "ثنتان"؛ لأنها في "اثنان" عوض من "لام"
= بعدها)، توضيح المقاصد (٢/ ٩٩٩)، مغني اللبيب (ص ١٦٠، ٧١٣)، شرح الأشموني (٢/ ٣٦٦)، شرح التصريح (٢/ ١٦٤)، الهمع (٣/ ١٩٥). (١) انظر: إحكام الأحكام (١/ ٢٤٢)، الإعلام لابن الملقن (٣/ ٩١). (٢) انظر: الإعلام لابن الملقن (١/ ٦١٢، ٦١٣)، (٣/ ٩٢، ٩٣)، المصباح (٢/ ٦٤٣، ٦٤٤)، لسان العرب (١٥/ ٣٧١، ٣٧٢)، تهذيب اللغة (٦/ ٢٥٩ وما بعدها). (٣) انظر: الإعلام لابن الملقن (١/ ٦١٢، ٦١٣)، (٣/ ٩٣)، المصباح المنير (٢/ ٦٤٣، ٦٤٤)، لسان العرب (١٥/ ٣٧١، ٣٧٢).