الإنسان، فالتفت إليّ الذي كان معي، فأقبل يذكر (١٣) من فضل الشيخ، فقلت: نعم هو كما تذكر، (قال)(١٤): وأخبرك بشيء رأيته منه، سألته ليلة أن أبيت عنده، تبركا بذلك وطلبا للفائدة فيه، فقال لي: يا أخي، ما عندنا إلاّ كسرة (١٥) يابسة، فقلت: يا سيدي إنما سروري الاجتماع بك، قال: فصلّيت معه العشاء الآخرة وما فتح الله بعدها وأوتر، ثم صعد على سدّة له (١٦) ورمى إليّ جلدا ذا صوف لأنام عليه، ثم أقبل عليّ، فقال: كنت أشتهي الساعة أن آكل معك لحما مطبوخا بلفت (١٧) وبعده (١٨) سنبوسقا (١٩). قال الرجل: فما استتم الكلام حتى سمعنا قرع الباب (٢٠)./فقال: ويحك، انظر من هذا؟ فقمت، فإذا بخادم، فأعلمته بها، فخرج إليها، فقالت: يا سيدي، سيدي يقرأ عليك السلام ويقول لك:[يا سيدي](٢١) هذا شيء عملناه لك فلم (٢٢) يتمّ إلاّ الآن، فاقبله. قال الرجل: فإذا [هو](٢١) -والله-لحم مطبوخ بلفت، وسنبوسق (٢٣).
(١٣) في (ق): يذكره. (١٤) سقطت من (ب). (١٥) الكسرة: القطعة المكسورة من الشيء، ومنه الكسرة من الخبز ج كسر (المعجم الوسيط: كسر) (١٦) عبارة (ب): قال: فصلى ما فتح الله وأوتر نام صعد على سدّة له. (١٧) لعلّ هذه الأكلة هي المعروفة في زماننا هذا.- «اللّفتية» ينظر طريقة طبخها في: Kouki. La C.T.١٥٠ (١٨) في (ق): وبعد. (١٩) هو الذي يسميه صاحب كتاب الطبيخ «سنبوسج».وهو نوعان: نوع معدود في المطجّنات ونوع معدود في الحلويات وهذا الاخير يعرف ايضا باسم «المكلّل» كتاب الطبيخ للبغدادي ص: ٥٨. (٢٠) في (ب): سمعنا الباب يقرع. (٢١) زيادة من (ب). (٢٢) في (ب): لم. (٢٣) رواية (ب): لحما مطبوخا بلفت وسنبوسقا.