«سلاف» داية (٣٠) السلطان جاءت إليك-وكانت سلاف هذه لم يكن عند إسماعيل أعزّ منها-قال: فجعلوا لها منبرا/على باب البيت [قال](٣١): وكان القاضي قد حبس نائحة وقد اشتهرت بالفسق ومخالطة السّفهاء (٣٢) وشهد عليها عنده بألوان من الفسق، فضربها وسجنها في الفلقة. قال: فقالت له: سلام على القاضي (٣٣)، فقال لها: مالك يا هذه؟ فقالت له «قضيب» جارية السلطان، فقال لها: ما لها؟ فقالت: تقول لك: «مشتاق» المسكينة قد انتهيت منها إلى ضربها وسجنها، وانتهيت منها إلى ما رأيت أنه الحق عندك، فأحب أن تخرجها وتطلق سبيلها، فقال القاضي لسلاف: والله يا منيتنة لولا ... (٣٤) لأوجعتك ضربا ولجعلتك (٣٥) في مكانها، أيش تحبوا (٣٦) أن تجعلوا ظهر الشيخ السوء [قنطرة](٣٧)؟ اذهبي لعنك الله تعالى ولعن من أرسلك. قال: فولولت (٣٨) وشقت ثيابها وكشفت رأسها وذهبت إلى «قضيب»[قال](٣٩) -وكانت قضيب ليس عند السلطان (إسماعيل)(٤٠) أعزّ منها، حتى انه كان يقول لها: الناس كلهم عبيدي وأنا عبدك، وكان قد شغف بها-فذكرت لها ما قال القاضي، فدخلت (بها)(٤٠) إلى إسماعيل، فقال لها مالك؟ وشق عليه ما رآه منها، لأنه كان يجلّها (٤١)، فذكرت له ما جرى، فقال لها: أيش نعمل له (٤٢) ما أخذ
(٣٠) الداية: المرضع الأجنبية والحاضنة. (المعجم الوسيط) (٣١) زيادة من (ب). (٣٢) في الأصلين: النساء والمثبت من (م) والمعالم. (٣٣) عبارة (ب): سلام عليك أيها القاضي. (٣٤) كذا في الأصول لم يذكر جواب «لولا» ولم يترك النساخ له بياضا. (٣٥) في الاصول والمعالم: ولأجعلنك. والصواب ما أثبتناه. (٣٦) كذا في الأصلين. وهي عبارة عامية تونسية. وقد حاول تفصيحها صاحب (م) وعنه نقل صاحب المعالم: «أليس تحبون أن تجعلوا ظهر الشيخ قنطرة» (٣٧) زيادة من (ب)، (م) والمعالم. (٣٨) في (ب): فولوت (٣٩) زيادة من (ب) (٤٠) سقطت من (ب) (٤١) في (م) والمعالم: يحبها (٤٢) في الأصلين: نعملوا به. والمثبت من (م) والمعالم.