الإسلام (٥٨) فلا يتوارث (٥٩) معهم ولا ينسب (٦٠) إليهم.
واختلف (٦١) كيف كان سبب موت أبي الفضل-رحمه الله تعالى-فقيل:
إنه سقط من على دابته في وقت الهزيمة (فانكسر وركه)(٦٢) ثم مات بعد ذلك من دوس/الدواب في وقت الهزيمة.
وقيل (٦٣): [بل](٦٤) وقعت فيه جراح في وقت القتال، فأثخنته (٦٥)، فسقط إلى الأرض.
(حدثنا)(٦٦) الشيخ الفقيه أبو بكر بن عبد الرحمن عن بعض شيوخه قال:
حكى (٦٧)(لي)(٦٦) رجل من قرابة أبي الفضل، وكان ممن شهد المعركة، قال:
لما انهزم الناس وقتل منهم من قتل، أقبلت وأنا أمشي بين القتلى فإذا بأبي الفضل الممّسي-رحمه الله-صريعا مقتولا، قال: فلما رأيته غلبتني العبرة وأقبلت (٦٨) وأنا أبكي، وكان بنو عبيد-لعنهم الله-تطلبوا (٦٩) جثته ليتشفّوا (٧٠) منه، فبينا أنا كذلك إذا بجندي راكب على فرس، فلما رآني أبكي قال: من هذا الذي تبكي عليه؟ فقلت: رجل من قرابتي، قال: فمضى عني وكفاني الله عزّ وجلّ شرّه. فلما غاب عني أخذت أبا الفضل-رحمه الله تعالى-فرميته (٧١)
(٥٨) في (ق): المسلمين، وكذا المعالم (٥٩) في (ق): فلا يتوارثوا وفي (ب) (م) والمعالم: فلا يتوارثون. والصواب ما اثبتناه. (٦٠) في (ق): ولا ينسبوا. وفي (ب): ولا ينتسبوا وفي (م): ولا ينسبون. وفي المعالم: ولا ينتسبون. والصواب ما اثبتناه. (٦١) قارن هذا النص بما رواه المدارك ٣٠٧: ٥ والمعالم ٣٥: ٣. (٦٢) ساقط من (ب) (٦٣) قارن ب: المدارك ٣٠٧: ٥ والمعالم ٣٥: ٣ (٦٤) زيادة من (ب) (٦٥) في (ب): اثخنته (٦٦) سقطت من (ب) (٦٧) روى الدباغ هذا الخبر مختصرا وبدون اسناد في المعالم ٣٤: ٣ - ٣٥. (٦٨) في (ب): فاقبلت (٦٩) في (ب): يطلبوا (٧٠) في (ب): ليشتفوا (٧١) في (ب): رميته