سفيان (م)(١) نا الزهري، أخبرني سعيد، عن أبي هريرة قال:"جاء أعرابي من بني فزارة فقال: يا رسول اللَّه، إن امرأتي ولدت غلاما أسود. فقال: هل لك من إبل؟ فقال: نعم. قال: ما ألوانها؟ قال: حمر. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فهل فيها من أورق؟ قال: إن فيها لورق. قال: فأنى أتاها ذلك؟ قال: لعله عرق نزعها. قال: ولعل عرقًا نزعه". وله طرق في اللعان.
١٣٤٠٥ - ابن عيينة (خ)(٢) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تعجبون كيف يصرف اللَّه عني لعن قريش وشتمهم، يشتمون مذممًا ويلعنونه وأنا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-".
١٣٤٠٦ - ابن عيينة، عن المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن (٣) قال ابن مسعود: "لا جلد إلا في اثنتين: أن يقذف محصنة أو ينفي رجلا من أبيه".
قلت: هو منقطع.
١٣٤٠٧ - يحيى بن سعيد، عن القاسم، قال:"ما كنا نرى الجلد إلا في القذف البيِّن والنفي البيِّن"
من حُدّ في التعريض
١٣٤٠٨ - ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه "أن عمر كان يضرب في التعريض الحد".
مالك، عن أبي الرجال، عن أمه عمرة "أن [رجلين](٤) استبَّا في زمن عمر فقال أحدهما للآخر: ما أبي بزان ولا أمي بزانية. فاستشار في ذلك عمر فقال قائل: مدح أبويه. وقال آخرون: كان لأبيه وأمه مدح سوى هذا، نرى أن تجلده الحد. فجلده ثمانين".
(١) مسلم (٢/ ١١٣٧ رقم ١٥٠٠) [١٨]. وأخرجه أبو داود (٢/ ٢٧٨ - ٢٧٩ رقم ٢٢٦٠)، والترمذى (٤/ ٣٨٢ - ٣٨٣ رقم ٢١٢٨)، والنسائي (٦/ ١٧٨ رقم ٣٤٧٨)، وابن ماجه (٢/ ٦٤٥ رقم ٢٠٠٢) من طريق سفيان به. (٢) البخاري (٦/ ٦٤١ رقم ٣٥٣٣). وأخرجه النسائي (٦/ ١٥٩ رقم ٣٤٣٨) من طريق شعيب عن أبي الزناد. (٣) ضبب عليها المصنف للانقطاع. (٤) في "الأصل": رجلا. والمثبت من "هـ".