جماع ما خص به الرسول - صلى الله عليه وسلم - مما شُدد عليه وأبيح لنا على ترتيب أبي العباس أحمد بن أحمد الطبري صاحب كتاب التلخيص رضي الله عنه
١٠٦٠٢ - يونس (خ م)(١)، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت:"لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: يا عائشة إني مخبرك خبرًا لا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك. قالت: وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، ثم تلا: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} (٢). فقلت: في هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ثم فعل أزواجه مثل ما فعلت".
١٠٦٠٣ - معمر (م)(٣)، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن ابن
(١) البخاري (٨/ ٣٨٠ رقم ٤٧٨٦)، ومسلم (٢/ ١١٠٣ رقم ١٤٧٥). وأخرجه الترمذي (٥/ ٣٢٧ رقم ٢٣٠٤)، والنسائي (٦/ ١٥٩ رقم ٣٤٣٩) كلاهما من طريق يونس به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه البخاري (٨/ ٣٨٠) تعليقًا، والنسائي (٦/ ٥٥ رقم ٣٢٠١) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري به. (٢) الأحزاب: ٢٨، ٢٩. (٣) مسلم (٢/ ١١١١ رقم ١٤٧٩) [٣٤]. وأخرجه الترمذي (٥/ ٣٩١ رقم ٣٣١٨) والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٦٦ رقم ٩١٥٧) من طريق معمر به، وأخرجه البخاري (١/ ٢٢٣ رقم ٨٩)، والنسائي (٤/ ١٣٧ رقم ٢١٣٢) من طريق عن الزهري بنحوه.