يسار، يحدث عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعةء قال: نعم ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب. قال: فهو لك. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: واقرءوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (١).
١٠٥٦٨ - الزهري (خ م)(٢)، عن محمد بن جبير، عن أبيه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يدخل الجنة قاطع".
١٠٥٦٩ - الثوري (خ)(٣)، عن الأعمش والحسن بن عمرو وفطر بن خليفة، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو - قال سفيان: لم يرفعه الأعمش وحده - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها".
١٠٥٧٠ - الليث (خ م)(٤)، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه".
١٠٥٧٠ - ابن عون، عن حقصة بنت سيرين، عن أم الرائح بنت صليع (٥)، عن سلمان بن عامر الضبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن صدقتك على المسكين صدقة، وإنها
(١) محمد، آية: ٢٢، ٢٣. (٢) البخاري (١٠/ ٤٢٨ رقم ٥٩٨٤)، ومسلم (٤/ ١٩٨١ رقم ٢٥٥٦) [١٨]. وأخرجه أبو داود (٢/ ١٣٣ رقم ١٦٩٦)، والترمذي (٤/ ٢٧٩ رقم ١٩٠٩) كلاهما من طريق الزهري به. وقال الترمذي: هذا حديث حن صحيح. (٣) البخاري (١٠/ ٤٣٧ رقم ٥٩٩١). وأخرجه أبو داود (٢/ ١٣٣ رقم ١٦٩٧)، من طريق الثوري به، والترمذي (٤/ ٢٧٩ رقم ١٩٠٨) من طريق ابن عيينة به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. قلت: وأشار المزي في التحفة إلى أن الحديث من رواية الترمذي موقوفًا من رواية بشير أبي إسماعيل وفطر، والذي في السنن مرفوعًا. وقال الحافظ في الفتح (١٥/ ٤٣٧): ولم يختلفوا في أن رواية فطر بن خليفة مرفوعة وقد أخرجه الترمذي من طريق سفيان بن عيينة عن فطر وبشير بن إسماعيل كلاهما عن مجاهد مرفوعًا. (٤) البخاري (١٠/ ٤٢٩ رقم ٥٩٨٦)، ومسلم (٤/ ١٩٨٢ رقم ٢٥٥٧) [٢١]. (٥) في "الأصل": بالضاد المعجمة، والصواب بالمهملة، انظر: تهذيب الكمال (٣٥/ ١٧١) وكذا تحفة الأشراف (٤/ ٢٤).