٦٨٠٢ - الليث (م)(١)، عن أبي الزبير، عن جابر:"أعتق رجل من بني عذرة عبدًا له عن دبر [فبلغ](٢) ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألك مال غيره؟ فقال: لا. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من يشتريه مني؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله بثمانمائة درهم، فجاء بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدفعها إليه ثم قال: ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك فلذي قرابتك، فإن فضل فهكذا وهكذا - يقول بين يديك وعن يمينك وعن شمالك".
٦٨٠٣ - شعبة (خ م)(٣)، أخبرني عدي بن ثابت، سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن أبي مسعود الأنصاري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن المسلم إذا أنفق نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة".
٦٨٠٤ - أيوب (م)(٤)، عن أبي قلابة، عن أسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل دينار أنفقه الرجل دينار ينفقه على عياله، دينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، دينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله" قال أبو قلابة: بدأ بالعيال فأي رجل أعظم أجرًا من رجل ينفق على عيال صغار يقوتهم الله وينفعهم به؟ ! .
٦٨٠٥ - أبو ضمرة والطيالسي قالا: نا محمد بن أبي حميد، حدثني عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه "أن عمر مرّ عليه وهو يساوم بمرط، فقال: ما هذا؟ قال: أريد أن أشتريه وأتصدق به. فاشتراه فدفعه إلى أهله وقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما أعطيتموهن فهو صدقة. فقال عمر: من يشهد معك فأتى عائشة فقام من وراء الباب، فقالت: من هذا؟ قال: عمرو. قالت: ما جاء بك؟ قال: سمعت رسوله الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما أعطيتموهن فهو صدقة؟ قالت: نعم".
(١) مسلم (٢/ ٦٩٢ رقم ٩٩٧) [٤١]. وأخرجه النسائي (٥/ ٦٩ رقم ٢٥٤٦) من طريق الليث به. (٢) في "الأصل، م": فبلل. والمثبت من "هـ". (٣) البخاري (١/ ١٦٥ رقم ٥٥)، ومسلم (٢/ ٦٩٥ رقم ١١٠٢) [٤٨]. وأخرجه الترمذي (٣/ ٣٠٣ رقم ١٩٦٥) والنسائي (٥/ ٦٩ رقم ٢٥٤٥)، كلاهما من طريق شعبة به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. (٤) مسلم (٢/ ٦٩١ رقم ٩٩٤) [٣٨]. وأخرجه الترمذي (٤/ ٣٠٤ رقم ١٩٦٦) والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٧٦ رقم ٩١٨٢)، وابن ماجه (٢/ ٩٢٢ رقم ٢٧٦٠) كلهم من طريق أيوب به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.