زَوامِلُ للأَسْفارِ لا عِلْمَ عِنْدَهُمُ ... يَفِيدُونَهُ إِلاَّ كَعِلْمِ الأَباعِرِ
لَعَمْرُكَ ما يَدْرِي البَعِيرُ إِذا غَدا ... بِأَوْساقِهِ أَوْ راحَ ما فِي الغَرائِر
وروى عبد الكريم بن السمعاني في "ذيل تاريخ بغداد" عن مطر الوراق رحمه الله تعالى قال: إذا سألت العالم عن مسألة فحك رأسه، فاعلم أن الحمار قد بلغ القنطرة (٢).
ومعناه: أن السؤال يميز بين العالمين والجهال، كما أن الخيل والبغال والحمير تتساوى في المسير ما دامت السهول، فإذا بلغت القناطر والمصاعد ظهرت نهضة الفرس والبغل، وعَيُّ الحمار.