أهدى إلى سيّده العبد ... ما ناله الإمكان والجهد (١)
وإنما أهدى له ما له ... يبدأ هذا، ولذا ردّ
فقال المأمون: عاقل أهدى حسنا. (الأوراق لأبى بكر الصولى ١: ٢١٦)
[٢٣٦ - كتابه إلى إبراهيم بن المهدى]
وأهدى أحمد بن يوسف إلى إبراهيم بن المهدى ملحا مطيّبا وكتب إليه:
«الثقة بك قد سهلت السبيل إليك، فأهديت هدية من لا يحتشم، إلى من لا يغتنم». (زهر الآداب ٢: ٤٠، والعقد الفريد ٣: ٣٠٨)
*** وقال ابن طيفور:
كتب أحمد بن يوسف إلى إبراهيم بن المهدى فى هدية استقلّها:
«بلغنى استقلالك لما ألطفتك، والذى نحن عليه من الأنس سهّل علينا قلة الحشد لك فى البرّ، فأهدينا هدية من لا يحتشم إلى من لا يغتنم».
(اختيار المنظوم والمنثور ١٢: ٢٦٠)
[٢٣٧ - كتاب له عن المامون]
وقال أحمد بن يوسف:
أمرنى المأمون أن أكتب إلى النواحى فى الاستكثار من القناديل فى المساجد فى شهر رمضان، فأعيا علىّ ولم أجد مثالا أحتذى عليه، فبتّ مغموما (٢)، فأتانى آت فى منامى فقال: اكتب:
(١) الجهد بالفتح وبضم: الطاقة. (٢) فى الأوراق «فبت لا أدرى كيف أفتتح الكلام ولا كيف أحتذيه» وفى الصناعتين «فبت لا أدرى كيف أحتذى».