«أما بعد، فإن عمر كان مغرورا، غررتموه أنتم وأصحابكم، وقد رأيت كتبكم إليه فى انكسار الخراج والضّريبة، فإذا أتاكم كتابى هذا فدعوا ما كنتم تعرفون من عهده، وأعيدوا الناس إلى طبقتهم (١) الأولى: أخصبوا أم أجدبوا، أحبّوا أم كرهوا، حيوا أم ماتوا، والسلام».
(العقد الفريد ٢: ٢٨١)
[٤٤٢ - كتابه إلى أخيه هشام]
وروى أن يزيد بن عبد الملك بلغه أن أخاه هشاما يتنقّصه- وكان الخليفة بعده- فكتب إليه:
«إن مثلى ومثلك كما قال الأول:
تمنّى رجال أن أموت، وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فما عيش من يرجو رداى بضائرى ... وما عيش من يرجو رداى بمخلد
(١) الطبق والطبقة: الحال. (٢) وفى رواية العقد الفريد: تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد لعل الذى يبغى رداى ويرتجى ... به قبل موتى أن يكون هو الردى