كتب خالد بن الوليد إلى أبى بكر الصّديق رضى الله عنهما من دومة الجندل يستأمره فى أمر العدو، فوقّع إليه:
«ادن من الموت توهب لك الحياة (١)»
*** وكتب سعد بن أبى وقّاص إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنهما من الكوفة يستأذنه فى بناء دار الإمارة فوقّع إليه:
«ابن ما يستر من الشمس، ويسكنّ (٢) من المطر» وفى رواية: «ابن ما يكنّك من الهواجر (٣) وأذى المطر»
*** ووقّع عمر إلى عمرو بن العاص:
«كن لرعيّتك كما تحبّ أن يكون لك أميرك».
*** ووقع عثمان فى قصّة قوم تظلّموا من مروان بن الحكم، وذكروا أنه أمر بوجء (٤) أعناقهم:
«فإن عصوك فقل إنّى برىء ممّا تعملون»
***
(١) وجاء فى مجمع الأمثال للميدانى ج ٢: ص ٢٧٦ وفى نهاية الأرب ج ٣: ص ٤ «ومن كلام أبى بكر الصديق رضى الله عنه: «احرص على الموت توهب لك الحياة» قاله لخالد بن الوليد حين بعثه إلى أهل الردة. (٢) كنه كرده وأكنه: ستره وصانه. (٣) الهواجر: جمع هاجرة: وهى شدة الحر. (٤) وجأه بالسكين كوضعه ضربه، وجاء فى خاص الخاص: «وكتب إلى عمر نفر من أهل مصر يشكون مروان بن الحكم، فوقع فى كتابهم: فإن عصوك ... الخ».