عن أنس قال: كان لأُمِّ سُليمٍ قَدَحٌ من عَيْدان (١)، فقالت: سَقَيتُ فيه رسولَ الله ﷺ كُلَّ الشَّراب؛ الماءَ، والعسلَ، واللَّبنَ، والنَّبيذَ (٢).
٥٧٥٤ - أخبرنا سُويدٌ قال: أخبرنا عبد الله، عن سفيان، عن سلمةَ بن كُهَيل، عن ذَرِّ بن عبد الله، عن سعيد بن عبد الرَّحمن بن أبْزَى
عن أبيه قال: سألتُ أُبيَّ بنَ كعب عن النَّبيذ، فقال: اشرَبِ الماءَ، واشرَبِ العسلَ، واشرَبِ السَّويقَ، واشرَبِ اللَّبنَ الَّذي نُجِعْتَ به. فعاوَدْتُه، فقال: الخمرَ تُريد؟! الخمرَ تُريد؟! (٣).
٥٧٥٥ - أخبرني أحمد بنُ عليِّ بن سعيد بن إبراهيم قال: حدَّثنا القواريريُّ قال: حدَّثنا مُعتَمِر بنُ سليمان، عن أبيه، عن محمد، عن عَبيدة
عن ابن مسعود قال: أحدَثَ النَّاسُ أشرِبةً ما أدري ما هي فما لي شرابٌ منذُ عشرين سنةً - أو قال: أربعين سنةً - إِلَّا الماءُ والسَّويق، غير أنَّه لم يذكُرِ النَّبيذَ (٤).
(١) قوله "من عيدان" من (هـ) ونسخة بهامش (ك). (٢) إسناده صحيح، ثابت: هو ابن أسلم البُناني - وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٢٤٤). وأخرجه أحمد (١٣٥٨١)، ومسلم (٢٠٠٨) من طريق عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: لقد سقيت رسول الله ﷺ فجعله من فعل أنس. قال السِّندي: قوله: "قدح من عَيْدان" هو بالفتح والسكون، جمع عَيدانة، بمعنى النخلة الطويلة، أو بالكسر والسكون جمع عود. (٣) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٥٢٤٥) و (٦٨٢٦). قال السِّندي قوله: "الذي نُجِعْتَ به" أي: الذي سُقيتَه في الصِّغَر وغُذيتَ به. (٤) صحيح من كلام عَبيدة بن عَمرو السَّلماني كما في الرواية التالية، وذِكْرُ ابن مسعود فيه =