ويقال: تكفل بالشيء إذا ألزمه نفسه وأزال عنه الضيعة والذهاب (١).
المعنى في الشرع:
الكفيل: الوكيل (٢).
وهو المتقبل للكفايات، وليس ذلك بعقد وكفالة ككفالة الواحد من الناس، إنما هو على معنى أنه لما خلق المحتاج وألزمه الحاجة، وقدر له البقاء الذي لايكون إلا مع إزالة العلة وإقامة الكفاية لم يخله من إيصال ما عُلّق بقاؤه به إليه، وإدراره في الأوقات والأحوال عليه فقد فعل ذلك ربنا عز وجل إذ ليس في وسع مرتزق أن يرزق نفسه، وإنما الله الذي يرزق الجميع من الناس والدواب والأجنة في بطون إمهاتهم، والطير، والهوام، والحشرات والسباع في الفلوات (٣).