وصف الشيء: حلاّه، والهاء في صفة: عوض من الواو، وقيل غير ذلك (١). فالوصف: تحلية الشيء، وهي الأمارة اللازمة للشيء (٢). ومن الصفات: العِلْم والسواد، وليست هي المرادة عند النحويين؛ لأنهم يريدون بها النعت وهو اسم الفاعل، والمفعول وما يرجع إليهما من طريق المعنى نحو مِثْل وشبه وما يجري مجراهما (٣).
وقيل الصفة: هي ما دلت على ذات وصفة (٤).
المعنى في الشرع:
صفات الله تعالى هي مصادر أسمائه الحسنى، وصفات الله عز وجل كلها ثناء عليه ومدح له مدح بها نفسه، ونبّه العباد إليها وتعبدهم بوصفه بها (٥).
والفرق بين الاسم والصفة: أن الاسم مادل على الذات وما قام بها من صفات الكمال، أما الصفة فهي ما قام بالذات مما يميزها عن غيرها من معان ذاتية وهي صفات الكمال كالعلم والقدرة، أو فعلية كالخلق والرزق والإحياء والإماته، فالصفة دلت على أمر واحد، والاسم دل على أمرين، ويقال الاسم متضمن للصفة والصفة مستلزمة للاسم (٦).
وأسماء الله عزوحل وصفاته لايتجاوز فيها التوقيف، ولايستعمل فيها القياس فيلحق بالشيء نظيره في وضع اللغة ومتعارف الكلام، فلا يقاس على الحليم مثلا الوقور والرزين، ولايقاس على العليم العارف (٧).
وقد تكرر في كتاب الله تنزيه الله عما يصفه به المشركون ومن ذلك قوله تعالى: