الجود: التسمح بالشيء وكثرة العطاء، والجواد: الفرس الذريع السريع وجمعه جياد (١)، والجواد: السخي، وجاد بماله يجود جُوداً ـ بالضم ـ فهو جواد (٢).
المعنى في الشرع:
الجواد هو: الكثير العطايا (٣).
فالله هو الجواد المطلق الذي عم بجوده جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة، وخص بجوده السائلين بلسان المقال أو الحال من بر وفاجر، ومسلم وكافر حسبما تقتضيه حكمته سبحانه، وهو أجود الأجودين، والجود كله له، وأحب ما إليه أن يجود على عباده ويوسعهم فضلاً ويغمرهم إحساناً وجود اً، ومن جوده الواسع: ما أعده لأوليائه في دار النعيم مما لاعين رأت، ولا أذن سمعت، ولاخطر على قلب بشر (٤)، ومن جوده سبحانه حلمه على العاصين، وستره على المخالفين، وصبره على المحاربين له ولرسله، وعفوه عن الذنوب، وجوده سبحانه لايخلو منه مخلوق ويتفاوت العباد في إفاضة الجود عليهم بحسب ما منّ به عليهم من الأسباب المقتضية لجوده وكرمه (٥).
قال ابن القيم (٦):
وهو الجواد فجوده عم الـ ... وجود جميعه بالفضل والإحسان
وهوالجواد فلا يخيب سائلاً ... ولو أنه من أمة الكفران