الله سبحانه يسخط ويغضب، وانتقامه سبحانه من المجرمين، وتعذيبه الكافرين دليل على السخط والغضب وليس دليلا على الرضا فالانتقام نتيجة السخط والغضب وهما من الصفات الفعلية لأنهما تتعلقان بمشيئة الله سبحانه وتعالى (٣).
وكذا الكراهة فالله تعالى يكره: وقد يكره العامل، أو يكره العمل (٤).
والغضب صفة كمال لله فنحن نعلم بالاضطرار أنا إذا قدرنا موجودين أحدهما عنده قوة يدفع بها الفساد والآخر لا فرق عنده بين الصلاح والفساد كان الذي عنده تلك القوة أكمل، وغضب الله تعالى لا يماثل غضب المخلوقين، كما أن حقيقة ذاته ليست مثل ذواتهم (٥).
ورودهما في القرآن:
جاء السخط بصيغة الفعل في موضعين، وجاء لفظ السخط في موضع واحد هو قوله تعالى: