فيقول: أنا الذي مررت بي في الدُّنيا فأستقيتني شربة من ماء فسقيتك قال: قد عرفت. قال: فاشفعْ لي بها إلى ربك فيسأل الله فيشفعه فيه ويخرج من النَّارِ" (١).
وأخرجَ ابن ماجة عن أنس مرفوعاً: "يمر الرجلُ على الرجل فيقول: يا فلان أما تذكّر يوم بعثتني بحاجة كذا وكذا فذهبت لكَ فيشفع له" (٢). وأخرجهَ أبو يعلى بلفظ: "تعرض أهل النَّارِ يوم القيامة صفوفا فيمر بهم المؤمنون فيرى الرجلُ مِنْ أهِل النَّارِ الرجلَ مِن المؤمنين قد عرفه في الدنيا فيقول: يا فلان أما تذكّر يوم استعنتني في حاجةِ كذا وكذا فيذكر ذلك المؤمن فيشفع له إلى ربَّه فيشفعه فيه" (٣) وأخرجه البيهقي بلفظ: "أما تذكّر يوم اصطنعت إليك في الدُّنيا معروفا" (٤).
وفي مسند إسحاق بن راهوية مرفوعًا: "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة مِنَ الولدِ أطَفال لم يبلغوا الحلم إلَّا جيء بهم حَتَّى يوقفوا على باب الجنَّةِ فيقال لهم: ادخلوا الجنَّة فيقولون: أندخل ولم يدخل أبوانا؟ فيقال لهم في الثَّانية أو الثَّالثة: ادخلوا أنتم وأباؤكم" (٥).
(١) رواه أبو يعلى (٣٤٩٠). (٢) رواه ابن ماجة (٣٦٨٥)، وضعفه البوصيري في "مصباح الزجاجة" ٤/ ١٠٥. (٣) رواه هناد في "الزهد" (١٨٧)، وأبو يعلي (٤٠٠٦)، والطبراني في "الأوسط" (٦٥١١). (٤) شعب الإيمان (٧٦٨٧)، ورواه الخطيب ٤/ ٣٣٢، وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٨٥٣) وقال: لا يصح. (٥) رواه إسحاق في "مسند عائشة" (٣٤).