بمحامد ما حمد أحد قبلي مثله ولا يحمده أحد بعدي، ثُم أُخرِج منها مَنْ قال: لا إله إلا الله مخلصًا. فيقوم إليَّ أناسٌ مِنْ قريش فينتسبون [إليَّ](١) [فأعرف نسبَهم، ولا أعرف وجوههم فأتركهم في النارِ"] (٢)(٣).
وأخرج البخاريّ عن عمران بن حصين رَضي اللهُ عَنْهُ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج قومٌ من النارِ بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويدخلون الجنة ويسمون الجهنميين" (٤)(٥).
وأخرجَ الطبراني، وأبو نعيم عن أبي أمامة رَضي اللهُ عَنْهُ، عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "نعم الرجل أنا لشرار أمّتي" قيل: وكيفَ يا رسول الله؟ قال: "أمَّا شرار أمّتي فيدخلهم الجنة بشفاعتي، وأما خيارهم فيدخلهم الجنة بأعمالهم" (٦).
(١) في "المجمع" (١٠/ ٣٧٩)، و "البدور السافرة" (١٠٨٠) لي. (٢) في "المجمع"، و "البدور السافرة": فأعرف وجوههم فأتركهم في النار. (٣) رواه الطبراني في "الأوسط" (٣٨٤٥)، وأورده الهيثمي ١٠/ ٣٧٩ وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه على بن سعيد الرازي وفيه لين وفيه من لم أعرفه. (٤) ورد في هامش الأصل: إشارة إلى أنه طال مكثهم في النار فأطلق عليهم هَذَا الاسم، وأيس من خروجهم. (٥) البخاري (٦٥٦٦). (٦) رواه الطبراني في "الكبير" ٨/ (٧٤٨٣)، والدولابي في "الكنى" (١/ ١٤٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ١٠/ ٢١٩، وأورده الهيثمي ١٠/ ٣٧٧ وقال: فيه جميع بن ثوب الرجبي قَالَ فيه البخاري منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن عدي: رواياته تدل عَلىَ أنه ضعيف.