قال:"من قضى حاجة لأخيه المسلم في الله خالصًا كتب له عُمْر الدنيا سبعة آلاف سنة صيام نهارها وقيام ليلها"(١). وذكر حديث أنس أيضًا مرفوعًا، عند ابن عدي:"عُمْر الدنيا سبعة أيام، من أيام الآخرة، قال الله تعالى:{وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}(٢)[الحج: ٤٧]
وذكر حديث ابن زمل الجهني عند الطبراني في "الكبير" قال: رأيتُ رؤيا قَصَصْتُها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر المنام، وفيه: فإذا أنا بك يا رسول الله، على منبر فيه سبع دَرَج، وأنت في أعلاها درجة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمَّا المنبر الذي رأيت، فيه سبع دَرجاتٍ، وأنا في أعلى درجة فالدنيا سبعةُ آلاف سنة، وأنا في آخرها ألفا" (٣) أخرجه البيهقي في "الدلائل"، والسهيلي (٤) في "الروض الأنف": قال السهيلي: هذا الحديث وإن كان ضعيف الإسناد، فقد رُوي موقوفًا عن ابن عباس رضي الله عنهما، من طُرُق صحاح أنه قال: الدنيا سبعة
(١) الحديث في الفردوس ٣/ ٥٧ (٤١٥١)، تاريخ ابن عساكر (٢٣/ ١٣٣). (٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٦٦٠ وعزاه إلى ابن عدي والديلمي، الموضوعات لابن الجوزي (٣/ ٢٤٣). (٣) رواه ابن حبان في المجروحين ١/ ٣٣٠، والطبراني في الكبير ٨/ ٣٠٣، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١١٧١) وإسناده ضعيف جدًا، الدلائل (٧/ ٣٧). (٤) هو أبو زيد وأبو القاسم وأبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد العلامة الأندلسي المالقي النحوي الحافظ العالم صاحب التصانيف. انظر ترجمته في: "البداية والنهاية" ١٢/ ٨٤٧ - ٨٤٨، و"شذرات الذهب" ٤/ ٢٧١ - ٢٧٢.