وعند مسلم وابن أبي شيبة عنه:"ليُهلَنَّ عيسى ابن مريم بفج الروحاء بالحج أو العمرة، أو ليثنينهما جميعًا"(٣) قوله: بفج: أيْ بطريق، والروحاء: مكان بين المدينة، ووادي الصفراء في طريق مكة.
وأخرج الحاكم وصححه وابن عساكر عنه:"ليهبطن ابن مريم حكمًا عدلًا وإمامًا مقسطًا، وليسلكَن فجَّا حاجّا أو معتمرا وليأتينَّ قبري، حتى يُسلمَ عليّ ولأرُدَّنَّ عليه"(٤)، قال أبو هريرة: أي بَني أخي إذا رأيتموه فقولوا أبو هريرة يقرئك السلام.
وأخرج الحاكم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أدرك عيسى منكم، فليقرئه مني السلام"(٥).
وأما وفاته: فقد أخرجَ البخاريُ في تاريخه (٦)، والطبراني: يُدفنُ ابن مريم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحِبَيْهِ، فيكون قبرُه رابعًا. وفي "المواهبِ اللدنيَّة" للقسطلاني بقي من البيت موضعُ قبر يُدفن فيه عيسى بنُ مريم،
(١) زيادة في (ب). (٢) صحيح، أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٢٩٠ (٧٩٠٣) والطبري في التفسير ٣/ ٢٩١. (٣) رواه أحمد ٢/ ٢٤٠ و ٥١٣ و ٥٤٠، والحميدي (١٠٠٥، وابن أبي شيبة ٧/ ٤٩٤، ومسلم (١٢٥٢)، وابن حبان (٦٨٢٠) من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه. (٤) الحاكم ٢/ ٥٩٥ وصححه ووافقه الذهبي. (٥) الحاكم ٤/ ٥٤٥ وصححه. قال الذهبي: إسماعيل لم يحتج به. (٦) التاريخ الكبير ١/ ٢٦٣، وأورده الهيثمي ٨/ ٢٠٦.