وَكْرَهَا ولهم أسرعُ إلى ذكر الله من الإبل إلى وردها.
وقال مالك ابن دينار: ما تلذَّذَ المتّلذذون بمثل ذكر الله عزَّ وجل (١).
وقال مسلم أبو عبد الله: ما تلذذ [المتلذذون] بشيء في صدورهم ألذّ من حب الله عزَّ وجل، ومحبة أهل ذكره (٢).
وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: أعلى الدرجات أن يكون عندك ذكر الله أحلى من العسل، وأشهى من الماء العذب الصافي عند العطشان في اليوم الصائف.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا:"إنَّ لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله عَزَّ وَجَلَّ تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء، قال: فسألهم ربهم وهو أعلم بهم ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، فيقول هل رأوني؟ فيقولون: لا ما رأوك؟ قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا لك أشد عبادةً وأشد لك تمجيدًا وتحميدًا وأكثر لك تسبيحًا"(٣) الحديث.
(١) رواه البيهقي في "الشعب" ١/ ٤٥٦ (٧٠٤). (٢) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٢٩٤. في استنشاق نسيم الأنس ص ٥٠ (المتقون). (٣) أخرجه أحمد ٢/ ٢٥١، والبخاري (٦٤٠٨)، ومسلم (٢٦٨٩)، والترمذي (٣٦٠٠)، وقال: حسن صحيح.