وأخرج الطبراني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه وفيه:"يقول الله: إني آمركم بأمر فتطيعون؟ فيقولون: نعم فيقول: اْذهبوا فادخلوا النار ولو دخلوها ما ضرتهم"(١) الحديث.
وأخرج البزار عن ثوبان أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - عظَّم شأن المسألة فقال:"إذا كان يوم القيامة جاء أهلُ الجاهليةِ يحملون أوثانهم على ظهورهم فيسألهم ربُّهم فيقولون: ربنا لم ترسل لنا رسلاً، ولم يأتنا أمر ولو أرسلت إلينا رسولا لكنَّا أطوعَ عبادك فيقول لهم ربُّهم: أرأيتم إن أمرتكم بأمر تطيعونني فيه؟ فيقولون: نعم. فيأخذ على ذلك مواثيقهم فيقول: اْعمدوا إليها فادخلوها فينطلقون حتى إذا رأوها فَرَقُوا، فرجعوا، فقالوا: ربنا فرقنا منها، ولا نستطيع أن ندخلها فيقول: اْدخلوها داخرين" فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو دخلوها أوّل مرة كانت عليهم بردا وسلاما"(٢) والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدًا، وقيل: إنّ أهْلَ
= في "مجمع الزوائد" رقم (٧/ ٢١٦) وقال: رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، وفيه: ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٢٤٦٨). (١) رواه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ ٨٣ - ٨٤، وفي "الأوسط" (٧٩٥٥) وأورده الهيثمي في "المجمع" ٧/ ٢١٧ وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه: عمرو بن واقد، وهو متروك عند البخاري وغيره، ورمي بالكذب، وقال محمد بن المبارك الصوري: كان يتبع السلطان، وكان صدوقاً، وبقية رجال الكبير رجال الصحيح. (٢) أخرجه البزار (٣٤٣٣) كما في "كشف الأستار".