وأمَّا حديث ابن أبي أوفى فأخرج أبو نعيم عنه مرفوعًا:"يزوج إلى كلِّ رجلٍ من أهل الجنَّةِ أربعة آلاف بكر، وثمانية آلاف أيم، ومائة حوراء فيجتمعن في كلِّ سبعة أيامٍ فيقلن بأصوات حسان لم تسمع الخلاتق بمثلهن: نحن الخالدات فلا نبيد"(١). كحديث على رضي الله عنه "بزيادة ونحن المقيمات فلا نظعن".
وأمَّا حديث أبي أمامة فأخرج جعفر الفريابي عنه مرفوعًا:"ما من عبد يدخل الجنَّة إلَّا ويجلس عند رأسه، وعند رجليه ثنتان من الحور العين يغنيانه بأحسن صوت سمعه الإنس والجن، وليس بمزامير الشيطان"(٢).
وأمَّا حديث ابن عمر فأخرج الطبراني عنه مرفوعًا:"إنَّ أزواج أهل الجنَّةِ ليغنين أزواجهنَّ بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين به: نحن الخيرات الحيسان أزواج أقوام (٣) كرام ينظرن بقرة (٤) أعيان وإنَّ ممِّا يغنين به: نحن الخالدات فلا يمتنه نحن الآمنات فلا يخفنه نحن المقيمات فلا يظعنه"(٥).
وسئل ابن شهاب رحمه الملك الوهاب (٦): هل في الجنَّة سماع فإنَّه حبب إلى السماع؟ فقال: أي والذي نفمس ابن شهاب بيده إنَّ في الجنَّة
(١) رواه أبو نعيم في "صفة الجنَّة" رقم (٤٣١)، وقال الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (٢٢١٩): منكر وانظر ت (١٣ ص ١١٥٦، ١١٥٧) (١). (٢) رواه أبو نعيم في "صفة الجنَّة" رقم (٤٣٤). (٣) فى (ب): قوم. (٤) عند أبي نعيم: بقرن. (٥) الطبراني في "الأوسط" ١/ ١٤٩ (٤٩١٧) "الصغير" (١/ ٢٦٠)، "صفة الجنَّة" لأبي نعيم (٤٣٠). (٦) صفة الجنَّة لابن أبي الدنيا (٢٥٥).