المخدرات المصونات قد يخرجن في بعضِ الأوقات لنحو منتزه؟ والله تعالى أعلم.
وقال تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (٧٠)} [الرحمن: ٧٠]. فالخيرات: جمع خيرة، وهي مخففة من خيرة كسيدة ولينة، وحسان جمع حسنة فهن خيرات الصفات والأخلاق حسان الوجوه.
وقال تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (٣٨)} [الواقعة: ٣٥ - ٣٨]: الضمير عائد للنساء الدال عليهن الفرش على أنَّه قيل في قوله تعالى: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤)} [الواقعة: ٣٤]: كناية عن النساء، لكن قوله:{مَرْفُوعَةٍ} يأباه كما نبّه عليه المحقق إلَّا أن يقال: رفعة القدر، وصوّب في "حادي الأرواح"(١): أنَّ الفرش على حقيقتها ودلت على النساء؛ لأنها محلهن غالبًا.
قال قتادة، وابن جبير في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥)} أي: خلقناهن خلقًا جديدًا (٢). وقال ابن عباسٍ: يريد إنشاء الآدميات. وقال الكلبي ومقاتل: يعني: نساء أهل الدُّنيا العجز الشمط، بقوله تعالى: خلقهن بعد الكبر والهرم بعد الخلق الأول في الدنيا ويؤيده حديث عائشة رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها عجوز، فقال:"منْ هذه؟ " قالت: خالتي قال: "إنه لا يدخل الجنَّة العجز" فدخل العجوز من ذلك ما شاء الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّا