قوله: "وملاطها المسك" قال في النهاية: الملاط (٢) الطين الذي يجعل بين ساقي البناء يملط به الحائط أي: يخلط ومنه الحديث: "إن الإبل [يمالطها] الأجرب" أي: [يخالطها].
وفي الصحيحين (٣) عن أنس بن مالك رَضي اللهُ عَنْهُ قال: كان أبو ذر رَضي اللهُ عَنْهُ يحدث أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك" وهو قطعة من حديث المعراج. قوله: "جنابذ اللؤلؤ" بالجيم والنون المفتوحين، ثم ألف، ثم ذال معجمة القباب وفي "مشارق الأنوار" (٤) للقاضي عياض ما نصه: وفي الحديث: "وإذا فيها جنابذ اللؤلؤ"كذا في كتاب مسلم، وفي البخاري في كتاب الأنبياء (٥) من رواية غير المروزي فسروه بالقباب واحدتها جنبذة بالضم، والجنبذة ما ارتفع
(١) رواه أحمد ٢/ ٣٠٥. (٢) ورد في هامش الأصل: الملاط: بكسر الميم: الطين الذي بين كل لبنتين. أهـ. "النهاية" (٤/ ٣٥٧) وما بين القوسين في "الأصول": بملاطها بخلاطها وما أثبت من "النهاية". "لسان العرب" مادة: ملط. (٣) البخاري (٣٤٩)، ومسلم (١٦٣)، وأبو عوانة (١/ ١٣٣ - ١٣٥)، وابن منده (٧١٤)، والبغوي (٣٧٥٤) وفي التفسير له (٤/ ١٢٨ - ١٣١) "صفة الجنة" لأبي نعيم (١٥٧)، والمسند (٥/ ١٤٣ - ١٤٤). (٤) مادة الجيم مع النون وفي مادة الحاء مع الباء في فصل: الاختلاف والوهم. (٥) البخاري (٣٣٤٢).