وقرأ حفص {كَانَ سَيِّئُهُ} بضم الهمزة وبعدها هاء مضمومة على أنها اسم "كان" بمعنى كل ما تقدم ذكره من المأمور به والمنهي عنه كان سيئُه عند ربك مكروهاً، فالمعنيان متقاربان (١).
قرأ ورش:{كَمَا تَقُولُونَ} بتاء الخطاب، مناسبة لما قبلها في قوله - عز وجل - {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم} كأنه - عز وجل - يأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن يخاطبهم، وقرأ حفص:{كَمَا يَقُولُونَ} بياء الغيبة، مناسبة لما قبلها {وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً}[٤١](٢) والقراءتان بمعنى واحد (٣).
(١) - ابن الجزري. تحبير التيسير في القراءات العشر. ج١/ص٢٢٨. (٢) - النحاس. معاني القرآن. ج٤/ص١٥٧. (٣) - المهدوي. شرح الهداية. ج١/ ٣٨٩. (٤) - العكبري. التبيان في تفسير غريب القرآن. ج١/ص٢١٥, والدمياطي. إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر.