قرأ ورش:{وَالْنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ} على أن النجوم معطوفة على ما قبلها، و (مسخرات) حال مؤكدة لعاملها (١)، وقرأ حفص {وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} بالرفع على أنه مبتدأ ومُسَخَّرَاتٌ خبره (٢)، والقراءتان بمعنى واحد.
قرأ ورش:{وَالَّذِينَ تدْعُونَ} بالتاء على الخطاب، وقرأ حفص {وَالَّذِينَ يَدْعُون} بالياء على الغيبة (٣). والقراءة بالتاء رداًّ على قوله عز وجل:{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا}[١٨] وكأن الآية تقول: قل لهم يا محمد {وَالَّذِينَ تدْعُونَ}. وقال أبو علي الفارسي: "لا يجوز أن يكون في الظاهر خطاباً للنبي - صلى الله عليه وسلم -
(١) - ابن زنجلة. الحجة في القراءات السبع. ج١/ص٢٠٩, والعكبري. التبيان في إعراب القرآن. ج٢/ص٧٩١. (٢) - هذا أظهر أوجه الإعراب لي، وهو إعراب الجمهور. وهناك أوجه أخرى مبسوطة في كتب النحو. انظر أبا حيان. البحر المحيط. ج٥/ص٤٦٥, وأبا داود. كتاب المصاحف. ج١/ص١٧٨. (٣) - أبو عمرو الداني، جامع البيان في القراءات السبع. ج٣/ص١٢٧١.