قرأ ورش {فَيَغْفِرْ ..... وَيُعَذِّبْ} بالجزم، على أنه معطوف على {يُحَاسِبْكُم} لأنه جواب الشرط (٣) , وقرأ حفص {فَيَغْفِرُ .... وَيُعَذِّبُ} بالرفع على الاستئناف، ويجوز في إعرابه وجهان: أحدهما أن يُجعل الفعل خبر مبتدأ محذوف، والآخر أن يكون عطف جملة من فعل وفاعل على جملة سابقة (٤).
قرأ ورش {تَرَوْنَهُم}(٥) بالتاء، لأن قبله {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ} على الخطاب فجاء {تَرَوْنَهُم} على الخطاب مثله، بمعنى ترون أيها المسلمون المشركين مثلي المسلمين.
(١) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص١٩٢. والداني، التيسير. ص٢٤٦. وابن الباذش. الإقناع في القراءات السبع. ص٣٨٥. والطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص٢٢٣. (٢) - أبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة. ج١/ ٣٥١. (٣) - القيسي، مكي بن أبي طالب. مشكل إعراب القرآن، مؤسسة الرسالة، بيروت - ١٤٠٥ الطبعة: الثانية، تحقيق: حاتم صالح الضامن. ج١/ ١٤٦. (٤) - أبو حيان، البحر المحيط. ج٢/ ٣٧٦. (٥) - انفرد نافع بالتاء عن القراء السبعة إلا ما روي عن أبان عن عاصم بالتاء. انظر: الداني، التهذيب لما انفرد كل واحد من القراء السبعة. ص٢٧. وابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص٢٠٢.