أ- الإدغام الكبير: هو إدغام حرف متحرك بمتحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً. مثل:{جَعَلَ لَكُمُ}[سورة البقرة:٢٢]، وينقسم إلى ثلاثة أقسام: متماثل، ومتجانس، ومتقارب، وليس لحفص قراءة في جميع أقسامه، ولكن وافق سائر القراء مع وجوب الإشمام أو الاختلاس في قوله - عز وجل -: {لاَ تَأْمَنَّا}[سورة يوسف:١١]، كما قرأها بالإدغام المحض في قوله:{تَأْمُرُونِّي}[سورة الزمر:٦٤]، وقوله:{مَا مَكَّنِّي}[سورة الكهف:٩٥](١).
ب- الإدغام الصغير: وهو التقاء حرف ساكن بحرف متحرك حيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً، وله ثلاثة أسباب: متماثل، ومتجانس، ومتقارب.
١ - المتماثل: هو اتحاد الحرفين مخرجاً وصفةً، وقد اتفق حفص وورش في المتماثل، والأمثلة:{رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ}[سورة البقرة:١٦]، {قَد دَّخَلُواْ}[سورة المائدة:٦١]، {يُدْرِككُّمُ}[سورة النساء:٧٨]، {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ}[سورة الأنعام:٥٠]، {اضْرِب بِّعَصَاكَ}[سورة البقرة:٦٠]، وله في قوله - عز وجل -: {مَالِيهْ هَلَكَ}[سورة الحاقة:٢٨،٢٩] وجهان: السكت مع الإظهار، أو الإدغام. والسكت هو المقدم أداءً (٢).
(١) - هذا ما روي عن حفص باعتبار أصل هذه الكلمات وليس كما كتب في المصاحف بنون واحدة، وأصل هذه الكلمات: (تأمننا) (تامرونني)، (مكنني).
انظر: الضباع، الإضاءة في أصول القراءات. ص٥٨. ومصري، المذكرة في التجويد رواية الإمام حفص عن طريق الشاطبية. ص٦٢. (٢) - الضباع، الإضاءة في أصول القراءات. ص٥٩. القضاة، الواضح في أحكام التجويد. ص٦١.