حدثنا محمد ابن زكريا عن القعنبي عن نافع بن عبد الرحمن، عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله عز وجل جعل الحق على لسان عمر وقلبه"(١).
[زهده وورعه]
قال قالون: كان نافع من أطهر الناس خلقاً، ومن أحسن الناس قراءة، وكان زاهدا جوادا، صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وصلم ستين سنة، وقال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع (٢).
[وفاته]
توفي الإمام نافع بالمدينة المنورة سنة ١٦٩ هـ تسع وستين ومائة.
وروي عن محمد بن إسحاق عن أبيه قال: لما حضرت نافعاَ الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا. فتلا قول الله تعالى:{فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[سورة الأنفال:١](٣).
(١) - وقال الحاكم في مستدركه: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا السياق. انظُر. المستدرك على الصحيحين ٣/.٩٣، {رقم الحديث ٤٥٠١} ج٣/ص٩٣٠. (٢) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ج١/ص٦٢. (٣) - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج١/ص٩٢. وابن مجاهد. السبعة في القراءات. ج١/ص٦٣. ابن الجزري، غاية النهاية. ج١/ص٣١٧.